حدث ثقافي هام وفريد من نوعه شهدته بروكسيل

    من سادس أكتوبر لغاية واحد و ثلاثين منه
    العـــــــــــــــــام 2011

    في إطار مد الجسر الفكري ثقافة و فنا ، عملت كل من جمعية ملتقى الفن التي يرأسها أ، د محمد رضائي من المغرب و مجلس مدينة بروكسيل على اتفاق يقضي بمد الجسر بين العربي و الأوربي عامة
    العام الماضي كان اللقاء الأول هو تقارب الحضارات ،

     

    الهدف منه مد جسر تقارب بين آحاد الفكر و الفن و الثقافات عامة ، لتطارح الآراء عبر الفنون و الفكر
    في إطار هذا التصور النموذجي، تجتمع إدارة مجلس مدينة بروكسيل المؤسسة البلجيكية العمومية وجمعية ملتقى الفن من المغرب ، ليتفقا معا على برمجة ثقافية فنية بين الإدارة و الجمعية الهدف : الثقافة والفنون جسر التواصل ، حيث يلتقي الأدباء و التشكيليون ، والنُّقادُ والمؤسساتُ الثقافية ، والمهتمّون على ركوب هذا الجسر الحميمي لتحقيق الحلم ، حلم الاقتراب من الفكر و التجارب الإنسانية الفنية و الثقافية عموما .
    لقدْ جاءتْ فكرةُ تنظيمِ هذه اللقاءات : عربيّ مغربي ، أوربي بلجيكي ، بهدف خلق فضاء يجتمع فيه الفنّانون التشكيليّون على اختلاف مشاربهم ، قصد التعريف بأعْمالهم ، وتَبادُل الخبْراتِ والآراء الفنيةِ والفكرِيةِّ والجمالية فيما بينهمْ ، عسى ذلك يسهم بشكل من الأشكال في بناء مستقبل قادم يخفف من الصراعات و نبذ الحروب ، في زمن تكاد تحتد فيه الكراهية بين البشر عبر أطراف الأرض
    و قد تم اللقاء الثقافي الفني الأول الذي كان عنوانه : الثقافة و الفن جسر يلتقي عليه البشر في نهاية دسمبر 2009
    ساهم فيه مجموعة من المحاضرين ، من المغرب : أ ، د / رضائي محمد ، و د / رشيد الإدريسي ،/ و الأديب الشاعر الإعلامي ياسين عدنان ، و الأديبة الشاعرة زهرة زيراوي ، و من فرنسا د / ريشارد بيس و د / فوزي بوبيا من جامعة كان ، و من القاهرة الشاعر الإعلامي عماد فؤاد و من بلجيكا عمدة بروكسيل الأستاذ ألبيرتهال ،
    في هذا المسعى كان التنسيق الأول بين جمعية ملتقى الفن ، و مجلس المدينة حيث تم اختيار الموضوع الأول لهذا البرنامج : تقارب الحضارات
    أما اللقاء الثاني : " طيف جاك بريل " فنشير أنه جاء في إطار البرمجة و التنسيق المشترك بين جمعية ملتقى الفن و مجلس مدينة بروكسيل
    اليوم الأول للقاء كانت قاعة الفنون بمجلس المدينة غاصة بالزوار و حضر حفل تدشين الحفل السيد سمير الدهر سفير المغرب ببلجيكا
    كما حضر رئيس العمداء ببلجيكا و السيدة فضيلة البوعناني وزيرة الشباب و الرياضة ، لوحظ أيضا حضور صحافيين عرب و أدباء ، حيث تابعوا اللقاء ، كان بينهم الأديب الروائي و الناقد الدكتور محمد برادة
    و هذه كلمة عمدة بروكسيل البلجيكي المنحدر من جذور مغربية السيد رشيد مدران ، في حفل افتتاح معرض "طيف جاك بريل" الخميس 6 أكتوبر 2011

    فخامة السيد السفير
    معالي السيدة وزيرة الشباب و الرياضة السيدة فضيلة لعنان
    معالي سفير المغرب السيد سمير الدهر

    السيدات والسادة
    أيها الأصدقاء
    اسمحوا لي أن أبدأ بالترحيب بكم في ''فضاء الدخول الحر".. فخامتكم ، هو شرف عظيم لي أن أرحب بكم اليوم ، لأننا نحتفل ببداية حدث ثقافي فريد من نوعه و هام ، في بلدتنا بروكسيل مجلس المدينة إتيربيك
    Etterbeek
    هذا الخميس 6 أكتوبر ، يبدأ اللقاء الثقافي الثاني في إطار أسبوع التنوع الفكري الثقافي الفني . لقاء شراكة مع جمعية "ملتقى الفن" التي يرأسها الصديق البروفسور الدكتور محمد رضائي من الدار البيضاء ، المغرب. و الذي سيمتد لغاية 31 أكتوبر هذا العام
    إن ما يجمعنا هنا اليوم هو قريب إلى قلبي ، لأنه يتصل اتصالا وثيقا مع المغرب ، أرض جذوري ، وبلجيكا ، بلدي بالتبني.
    في الواقع ، أعتقد أننا يمكن إقامة صلة بين البلدين ، عبر التواصل الفكري ، ومن المقرر عقد اجتماعات أو لقاءات مع الجمعية كجزء من هذا الحدث للبرامج القادمة
    ها نحن الآن أمام أعمال فنية في فضاء ساحة بلدية إتيربيك ، لقد قام الفنانون و هم يستعيدون طيف جاك بريل بمجهودات كبيرة ، حيث وزعوا فيما بينهم الاشتغال على محطات كبيرة من الأعمال الفنية لجاك بريل ، على امتداد العام كانوا يشتغلون ، و كنا نتابع أعمالهم عن كثب . الآن نحن أمام هذا المنجز الفني الذي عمل على إثارة جاك بريل فينا
    أشكر كل الفنانين على الاستجابة لدعوتنا. وأريد أن أفعل الشيء نفسه فيما يتعلق بالموسيقيين اللذين سيعطوننا فترة متعة موسيقية : سعاد سليمان العازفة على آلة القانون ، و مامون سلاج المغني و العازف على القيثار. إنه عقد صلات ما بين آلات غربية و عربية القيثارة و القانون و العود يحملوننا إلى التلاقح الذي نسعى إليه و ننشده
    السبت يسرني أن أكون مع صديقي رئيس "ملتقى الفن" أ ، د / محمد رضائى ، حيث سنقدم لكم حفلا موسيقيا على ركح سنغور ، أهم مسارح بروكسيل ، نتابع الحفل مع موسيقيين و شعراء . سيعيدنا هذا اللقاء الفكري الفني إلى خطى جاك بريل التي لا تنسى
    كل هذه النشاطات هي هديتنا لكم للمتعة ، و هي إصرار منا على التسامح الإنساني ، نحن لسنا هنا للحديث عن السياسة في هذه الليالي ، بل عن الفكر ، عن الثقافة ، بالنسبة لنا هذا أمر مهم ، لأن التزامنا الأساسي بالتحديد هو الثقافة في متناول الغالبية
    اشكر جميع الذين ساهموا في إنجاح هذا اللقاء ، وزارة الثقافة وغيرها من الخدمات البلدية ، وأصدقاءنا من "ملتقى الفن'' و وزيرة الثقافة والسمعي البصري السيدة فضيلة لعنان ، التي قدمت مساعدة ودعم لا يقدر بثمن.
    أود أن أشكركم أيضا على وجودكم بيننا هو دعم و دفء روحي كبير لنا

    أشكركم على اهتمامكم

    .
    و تبعه رئيس جمعية ملتقى الفن أ ، د / محمد رضائي ، نقف عند محطات أساسية من كلمته

    أولا / إن مشروعنا هو الإقتراب من فكر و فن الآخر ، هو ليس للذوبان فيه ، ليس بالمعنى الذي أشار إليه (صموئيل بي هانتنجتون) من "صِدام الحضارات" ، بمعنى أن حضارة قوية ستستولي على حضارة ضعيفة ، و أن الصراع سيكون ثقافيا ، فالثقافي الحق هو يقترب ليقوى ، شرط ألا يضعف الآخر ، و لتأكيد المعارف و إيصالها ، إنه للحوار ، لاستمرار ما أكدته دار الحكمة بالعراق ، و ما عملت عليه الأندلس فيما بعد ذلك
    مشروعنا هو ضدا على الكراهية ، هو انتصار للذات ، والمجتمع ، هو التبرُّؤ من كلّ ما يمتّ للأحقاد أو لثقافة ضد ثقافة ، أو لمحو الثقافي ، لصالح الآخر ، فالثقافة العربيّة والإسلاميّة كانت و تبقى تأخذ عن الآخر ، تستوعبه لكن لا تذوب فيه
    فاللغة العربية قادمة إلينا من حضارة تتمتع بثراء غامر و جذور تتأصل في عصور الحضارات الأولى
    و هذا ما ينبغي أن ندافع عنه و نمده جسرا حضاريا للقاءات الفكرية
    ثانيا / في إطار التنسيق بين " جمعية ملتقى الفن " من المغرب ، و مجلس مدينة بروكسيل ، تم اختيار موضوع : " طيف جاك بريل " ، ذلك لأن جاك بريل الفنان البلجيكي كان مغرما بزيارة المغرب ، و له أصدقاء كثر نذكر منهم المسرحي الطيب الصديقي ، و الإعلامي علي حسن ، و غيرهما ممن تأثروا به ، منهم الفنان مامون صلاج ، اختيارنا لهذا الموضوع جاء في إطار القاعدة العامة التي نشتغل عليها ، هو ما يقرب المسافات بين البشر ، لنؤكد على تلاقح الحضارات الإنسانية ، و على أنها تنهل ينابيعها من بعضها البعض لتقوى
    ثالثا / لأن جاك هو نتيجة ما أفرزته الحرب العالمية الثانية ، و العالم اليوم يكاد يجتاز مرحلة مشابهة من الصراعات ، و قد كان ينتقد في أغانيه و أشعاره ما أفرزته الحروب من عداء ، إضافة إلى ما يعانيه الإنسان عامة من مشاعر الحب و الفقر و المعاناة ، ثم لا ننسى أن أكتوبر من كل عام يحيلنا على ذكرى رحيله
    لقد كان المغرب من بين البلدان القريبة إلى قلب جاك بريل ، كان عمر جاك بريل لا يتجاوز 27 عاما عند أول زيارة له للمغرب عام 56 ، و أقام حفلا موسيقيا غنائيا في حلبة مصارعة الثيران بشارع أنفا بالدار البيضاء و نظرا للحب الكبير الذي كان يكنه جاك بريل للمغرب ، قدم عروضا كثيرة بمختلف المدن المغربية بين 56 و 64 ، قبل جولته المشهودة في نونبر عام 1966 بمختلف المدن المغربية . كان يتواجد كثيرا بالبيضاء و المحمدية و طنجة و لكل من المدن قصة في حياته الفنية عرفتها أغانيه
    و أغنيته عن الضياء هي مستوحاة من الطريق الرابط بين الدار البيضاء و طنجة ، و هي التي اشتغلت عليها الدكتورة حفيظة لعمارتي في منجزها الصباغي لهذا اللقاء ، كما أنها اشتغلت على أثره في ميناء أمستردام ، حيث كانت تسافر لميناء أمستردام من حين لآخر ، لتتأمل أمكنة مر منها أو عبرها الفنان جاك بريل ، و عكست لوحتها الجدارية هذه الآثار ، و هي أمامنا اليوم بالمعرض عنوانها : سفر ، كما اشتغل الفنان مبارك عمان على دعوة جاك بريل إلى زمن قادم من فن المغارة ، هي مراوحة قام بها ما بين زمانين الماضي البعيد و القادم ، تعكسه اللوحة الآن ، أما الفنانة الشاعرة زهرة زيراوي فقد اشتغلت على قصائده الشعرية : وحيد ، سفر ، الرجال الحذرون ، إلى غير ذلك مما عكسته لوحاتها التي تعيدنا إليه رغم غيابه أكثر من ثلاثين عاما
    لوحات أكدت كلها على أن روائعه الغنائية ما تزال تشد أذهان المستمعين ، و قلوبهم بقوة نبرتها و بعدها الإنساني الخالص
    نعم جاك بريل فنان أكد لنا أن المسرح و الموسيقى هما غايته ، وهب نفسه لمحبيه فكانت حياته تتوقف على أدائه الرائع أمام ذائقته ، من ينسى وقفته على المسرح ؟.. من ينسى لا تتركيني ؟...... من ينسى : لا ننسى و لكننا نتعود ؟....
    ثم تناولت الكلمة وزيرة الشباب و الرياضة فضيلة لعنان حيث أشارت إلى أهمية الدور الثقافي مع السياسي : وهو دمج البعد الثقافي في السياسات الوطنية والأوروبية ، لمكافحة الفقر ، والإقصاء ، تقول نريد أن نعطي للثقافة معنى الأمل. و أشارت إلى أنها تؤمن بضرورة كسب رهان المواطنة. رهان تبقى الثقافة أحد مداخله الأكثر حيويةً : «الثقافة في رأيي مرادف للتعدّد. وعلى كل الأقليات أن تجد نفسها في إطار السياسات الثقافية المعتمدة... لا أريد ثقافة للنخبة وأخرى للمبتدئين ، الثقافة تجمع و توحد بين البشر على اختلاف مشاربهم .
    أما سفير المغرب ببلجيكا السيد سمير الدهر فقد أشاد بالعمل الثقافي الفني الذي يجمع بين البلدين ، و أكد على دور الثقافي اليوم في اللقاءات الإنسانية عامة ، كما لفت الانتباه إلى أن السفارات و القنصليات عليها أن تنظر لمثل هذه اللقاءات بمرونة ليحصل المثقف و الفنان على رخصة دخول البلد دونما تشدد في الحصول على " فيزا " الدخول ، يتساءل كم في العالم من مفكر و أديب أو شاعر ؟.. و كم في العالم من فنان ؟؟..
    ثم اختتم المعرض بسهرة موسيقية تحت عنوان “خيال جاك بريل” حفل غنائي وموسيقي ، راوح بين المقام العربي و السلم الغربي ، قام به فنانون لهم صداهم في أطراف الأرض : حاتم إيدار تلميذ الرحابنة ، سعاد سليمان شوقي العازفة على القانون ، البروفسور محمد شوقي العازف على آلة العود ، الفنان مامون صلاج العازف على آلة القيثار ، و الفنان أمين إزغارن المسرحي و العازف على آلة الأكورديون . هكذا تم لقاء حميمي جمع ما بين المقام العربي ، و السلم الغربي " القانون ، العود ، القيثار ، الأوكورديون ،
    قال مقدم البرنامج البروفسور الدكتور محمد رضائي و هو يقدم هذه الفقرة


    نتذكر ما قاله الشاعر الغربي " هاو " في إحدى اللقاءات : شعوري و أنا أجد قصائدي مترجمة إلى اللغة العربية ، كشعور ذلك الذي يشرع في علاقة حب جديدة ، علاقة تضمني لأسرة كبيرة ، بتقاليد و طقوس أخرى ، الناس لا يختلفون في أعماقهم ، و ما يتجذر في ، لا يختلف عما يتجذر في الآخر ، و نحن الاثنان نمشي على نفس الأرض ، و نشترك بهمومنا الوجودية ، كالحب و الشوق و ما إلى ذلك .
    نقتطف للقراء مما غناه هذه الليلة مامون لجاك بريل باقة تحيلنا على القاسم المشترك للشعر العربي و الأوربي حيث يلتقيان فيما بينهما ، في العميق فينا و العام المشترك
    لا تتركيني
    يجب أن تنسي
    كل شيء يمكن نسيانه
    سأهديك مطرا من لآلئ
    من بلدان لا تمطر
    سأحفر الأرض
    حتى بعد موتي
    لأغطي جسمك
    من ذهب و من نور
    و من رائعته : لا ننسى و لكننا نتعود / و التي توقف عندها الجمهور البلجيكي مصفقا و مناديا : برافو مامون بل هناك من أجهش باكيا و هو يتابع الفنان مامون
    نقتطف هذا المقطع
    لا ننسى و لكننا نتعود
    كل هذا و كل شيء لا يعرف كيف ينسينا
    بل لا يمكنه أن ينسينا تماما كما الأرض كروية
    لا . أبدا و دائما ، لا كلمة أحبك ، و لا عبارات العشق
    التي نلاحقها عبر قلوبنا من رمادي إلى رمادي
    و من شجن إلى شجن

    وما ميز العرض الفني للفنان هو إدماجه بين الأغنية الشعرية ، وتعايش الفنان بأحاسيسه الفنية مع استعادة حركات “جاك بريل” إذ بين أغنية وأغنية يحاول الفنان تقديم مشاهد من حكايات من السكيتش و الفكاهة والتي تعكس للجمهور حياة اليومي الراهن ، مما زاد إعجاب الجمهور بالفنان
    وفي الفقرة الثانية من السهرة غنى تلميذ الرحابنة الفنان الكبير “حاتم ادار” أغانيه الشعرية لكبار الشعراء المعروفين ، و لوحظ أن أغلبية الحاضرين من الجمهور الغربي البلجيكي لم يغادروا القاعة ، حتى و إن كان المقام و الغناء عربيا .
    .
    وفي نفس العرض ، و خلال المعزوفات والأغاني الشعرية كان الفن التشكيلي حاضرا إذ أن الفنان المغربي عبد الجبار الشاهد كان يرسم بورتريها للفنان الراحل “جاك بريل” بطريقة مميزة على قماش يمتد على جانب من ركح مسرح سانغور ، مقاس 2م على 2م ما أثار إعجاب الجمهور المغربي والأجنبي و الذي قدمته الجمعية هدية لمجلس المدينة بروكسيل ، توثيقا لذكرى هذا اللقاء .

    تلى ذلك القراءات الشعرية ، حيث إن كلا من الشاعرين زهرة زيراوي و عماد فؤاد حاولا أن يستحضرا أثر طيف جاك بريل ، و معابر بروكسيل ، في قصائدهما لهذا اللقاء . نقتطف من قصيدة زهرة زيراوي هذا المقطع :
    بعيدا فينا
    -1ـ
    أذكـــر الطريـــق القديـــــم
    أحببــــت ماوتسي- تونـــغ
    و اتشي غيفارا... و النشيد الوطني
    الآن أذكـر كـل شـيء
    كانـت الرهانـات علــى الخاســـر
    - 2 ــ
    أذرع الساحـــــة الكبـــــرى
    هنا فكتور هيجو في "الصابلون"
    من شرفته بالطابق الأول
    يرقبني ضاحكـــــا :
    يا خليلتــــــــــــي !...
    مؤلم أن أدعك تمضيـــن
    دون أن أذكـــرك
    بأنا نجونا من شرك الحياة
    هنا جاك بريل يغني سأمه :
    "أيها القسيس و داعا فأنا سأمــوت
    لم نكن على نفس الرصيــــف
    و لكننا كنا نبحث عن نفس المينــاء"
    هنا حسن المسعودي يردد للمعري :
    "نرجو غدا، و غدا كحاملــــــة
    في الحي لا يدرون متى تلـــــد؟!
    و هذا المقطع لشاعر المحروسة القاهري عماد فؤاد
    كتابة على قبر
    ولدت ..
    من عبث المصادفة
    وعشت ...
    على أمل التأكد من مكيدة الزمن
    و غاب جاك بريل
    في منتصف المسافة
    لكنه ظل بين الحضور
    و بين الغياب
    ينتهي اللقاء الممتع ، لكنه يترك بصمته القوية في أنفس المشاهدين ، و كل المتابعين . منهم من يتساءل : متى موعدنا مع اللقاء القادم ؟؟

    © 2024 Your Company. All Rights Reserved. Designed By JoomShaper

    Please publish modules in offcanvas position.