غونتر أويكا

    إلغاء الحدود عن طريق النفي،
    تهديد الإنسان، تعريضه للخطر، حساسيته تجاه الجروح هي مواضيع مجسمة لمعرضنا هذا.



    المواد: الخشب، القماش (الكتان)، المعدن، الصباغة ممزوجة، مضروبة، منشورة و مشتتة،
    و هذا تعبير عن الإحساس، رسالة صارخة بدون كلمات (   (message non-verbal
    همّ الإنسان، حاجته، مهدد، منفي، منتهك الحقوق، مدمر، مسحوق/مفرغ، مسلما للأرض
    أخذت منه الكرامة، الحرمة و الحماية
    دمرت عشيرته، دفن الإنسان,
    كيف يمكن لفنان ما بوسائله المتاحة، أن يعطي للأحداث ألتي تهزه إمكانية التحدث عن نفسها (أن يعطيها تعبيرا مجسما)
    هل سيفشل الفن في مهمته هذه؟ هل الإمكانيات الفنية محدودة في قدرتها على التعبير؟
    هل واقعية الأحداث التي يسببها الإنسان غير واضحة بما فيه الكفاية؟
    مرعب
    أسمال مجسمة،
    عاهات لغوية، تصرف هدام، هي إشارات على تحلل التكوين (تحلل التعلم و القيم)
    محاولة إيجاد معنى لهذه الأحداث هي محاولة فاشلة، من أجل إزالة الرعب.
    محدودة  هي الوسائل المتاحة للفنان لإزالة و محو هذه العوائق.
    الفشل الذي يمكننا تشبيهه بكومة حطب على حقيقتنا (اليوم)
    كومة الحطب هذه أصبحت شرطا أساسا (قن) لإدراك الوضع الحاضر، هي تعبير جلي على ما يحدث.
    تعذيب الإنسان للإنسان _



    هذا المعرض يمكن أن يفهم ك"بورتريه" ذاتي لفنان عايش في ألمانيا  كيف أن أناسا يرفضون من طرف مجموعات متطرفة، يضربون و يحرقون.
    عايش كيف تقذف الأجانب و كيف يجرَمون.
    فنان عايش كيف عادت المواقف المعادية للسامية للظهور و أصبح التعبير عنها باديا للعيان.
    كيف أغفلنا النظر إلى إنتشار اليمين المتطرف.
    هذا ليس واقعا ألمانيا فقط.  أصبحنا نعايش في جميع أنحاء العالم تصرفات (إنسانية) معادية لكل ما هو غريب، لكل ما هو غير مفهوم.
    المختلف – شيطاني-
    من هنا تنبعث الضرورة الملحة على فتح حوار من أجل تجاوز حدود اللامفهوم.
    في هذا المعرض وضعت مجسمات تمثل أدوات تعذيب و كلمات –التعذيب التي استقيتها من العهد القديم.
    تعذيب الإنسان للإنسان _
    أضفت إلى هذه الكلمات كلمتين من عصرنا الحديث: التعذيب بالغاز ، الصفع
    „Aufklatschen“ هي كلمة كثيرة التداول     في المشهد اليميني المتطرف : الأجانب تصفع كالصراصير تداس.
    وضع هذه الأعمال جنبا إلى جنب يمكن أن يفهم كموكب المعانات.
    قفص الخوف، موقد مدينة روستوك وجد بعد حدث إحراق الناس في منازلهم.
    رمز الأعمال التدميرية و المهينة للإنسانية و التي ما زالت قائمة إلى يومنا هذا.
    اعتداءات على المؤسسات اليهودية.
    الزمن الجارف سوط، مأساة إنسانية
    يترك آثارا.
    الفن لا يمكنه إنقاذ الإنسان، ولكن الفن و بوسائله المتاحة يجعل الحوار ممكنا، من أجل الدعوة إلى العمل على أمن الإنسان


    كلمة الإفتتاح – غونتر أويكا.  نقلها إلى العربية العوفي الحسين

    © 2024 Your Company. All Rights Reserved. Designed By JoomShaper

    Please publish modules in offcanvas position.